يعتبر قياس درجة حرارة الجسم من العمليات الحيوية الأساسية التي تساهم في مراقبة الصحة والتحقق من حالة الجسم. فعندما يكون لدينا فهم دقيق لدرجة حرارة الجسم، يمكننا تحديد ما إذا كانت هناك حالة مرضية أو تغيرات غير طبيعية تحتاج إلى اهتمام.
في هذا المقال، سنكتشف بعض طرق قياس درجة حرارة الجسم، كما سنتعرف على أهمية معرفة درجة حرارة الجسم الطبيعية والتغيرات التي يمكن أن تشير إلى حالات صحية محتملة.
أنواع مقاييس درجة حرارة الجسم
في وقتٍ سابق، كانت مقاييس الحرارة الزئبقية تستخدم بشكل كبير واسع في المجال الطبي، ولك في الوقت الحاضر لا يُنصح بها ويعود ذلك إلى خطورة تسرب الزئبق عند كسرها.
يوجد عدة أنواع من المقاييس المستخدمة في قياس درجة حرارة الجسم هي:
مقياس الحرارة الرقمية
يستخدم هذا المقاييس أجهزة استشعار إلكترونية لقياس درجة حرارة الجسم ويمكن استخدامه عن طريق الفم، الإبط، أو المستقيم.
ومن الملاحظ أن درجات الحرارة المُقاسة تحت الإبط غير دقيقة بشكل عام.
مقاييس الحرارة الرقمية في الأذن
تستخدم هذه المقاييس جهاز فحص بالأشعة تحت الحمراء لقياس درجة حرارة قناة الأذن.
لكن يجب مراعاة وجود شمع الأذن أو تضاربات في شكل القناة التي من الممكن أن تؤثر على دقة القراءة.
مقاييس الحرارة عبر الشريان الصدغي
تستخدم هذه المقاييس جهاز فحص بالأشعة تحت الحمراء لقياس درجة حرارة الشريان في الجبهة.
يمكن استخدام هذه المقاييس حتى عندما يكون الشخص نائمًا.
طرق قياس درجة حرارة الجسم
يوجد مجموعة من الطرق المستخدمة في قياس درجة حرارة الجسم تتمثل بالتالي:
قياس درجة حرارة الجسم عبر المستقيم
بدايةً قومي بتشغيل الترمومتر الرقمي وثم قومي بتلطيخ حافته بالفازلين، بعد ذلك ضعي الطفل على ظهره وارفعي ركبتيه، ثم أدخلي الترمومتر الملطخ بعمق في المستقيم بمقدار من 1/2 إلى 1 بوصة.
كما يُمكنكِ أيضًا وضع الطفل على بطنه على سطح صلب، مع وضع يدك على ظهره لثبيته.
لا تحاولي دفع الترمومتر بالقوة، وانتظري حتى يُكمل الترمومتر قراءته.
قياس درجة حرارة الجسم عبر الفم
في البداية شغلي الترمومتر الرقمي وضعي حافته تحت لسان الطفل مع إغلاق شفتيه، ثم انتظري حتى يُكمل الترمومتر قراءته، وإذا كان الطفل يتناول الطعام أو الشراب، انتظري 15 دقيقة قبل القياس.
قياس درجة حرارة الإبط
بدايةً شغلي الترمومتر وضعيه تحت إبط الطفل بحيث يلامس الجلد، ثم احتضني الطفل واحتفظي بالترمومتر في مكانه حتى يُكمل قراءته.
قياس درجة حرارة الجسم عبر الأذن
شغلي الترمومتر وضعيه بلطف في أذن الطفل، متبعة التوجيهات الموجودة مع الترمومتر.
قياس درجة حرارة الجسم عبر الشريان الصدغي
شغلي الترمومتر وامسحيه عبر جبهة الطفل.
عند إبلاغ الطبيب عن درجة حرارة الطفل، اذكري القراءة والطريقة المستخدمة للقياس.
درجة حرارة الجسم
تُعرف درجة حرارة الجسم على أنها الحرارة الداخلية لجسم الإنسان، وتُعتبر مؤشرًا على قدرة الجسم على إنتاج الحرارة والتخلص منها، حيث يحافظ الجسم على حرارته بالرغم من تباين درجات الحرارة الخارجية.
تنشأ حرارة الجسم نتيجة للتفاعلات الكيميائية الحيوية، وتحديدًا من خلال احتراق المواد الأولية المستخدمة كوقود لإنتاج الطاقة الضرورية لنشاط أعضاء الجسم وحركة عضلاته.
تتفاوت درجة حرارة الجسم الطبيعية من منطقة إلى أخرى، وذلك بحسب مدى اقترابها أو ابتعادها عن مراكز هذه التفاعلات الكيميائية.
وحدة قياس درجة حرارة الجسم
يتم قياس درجة حرارة الجسم باستخدام ميزان الحرارة، ويتوفر عدة أنواع من ميزان الحرارة كما ذكرنا سابقًا. كما أن هناك 3 وحدات رئيسية لقياس درجة حرارة الجسم، وهي: وحدة سيليسيوس (المقياس المئوي)، وحدة فهرنهايت، ووحدة كلفن.
ولتحويل درجات الحرارة حسب الواحدات المذكورة أعلاه يمكنك الاستعانة بالأداة المقدمة من موقعنا.
تختلف طرق قياس درجة حرارة الجسم باستخدام مقاييس الحرارة في مختلف دول العالم، حيث يُفضل في أوروبا والعديد من الدول استخدام المقياس المئوي، بينما تُستخدم في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان مقياس فهرنهايت. ولا يزال استخدام مقياس الكلفن شائعًا في بعض المجالات خاصة في العسكرية، حيث يعادل الصفر الكلفاني -273.15 درجة سيلسيوس.
درجة حرارة الجسم الطبيعية
درجة حرارة الجسم الطبيعية تُنظم بواسطة الوطاء (Hypothalamus)، الذي يعمل كجزء من الدماغ على تنظيم درجة حرارة الجسم بالإضافة إلى وظائف أخرى.
تتفاوت درجة حرارة الجسم الطبيعية وفقًا للعوامل التالية: طريقة القياس، العمر، الجنس، الوقت من اليوم، مستوى النشاط، وتناول الطعام والسوائل. ويمكن أيضًا أن تتغير درجة حرارة الجسم خلال فترات مختلفة من الحياة، مثل اختلاف درجة حرارة الجسم للإناث خلال فترة الدورة الشهرية.
نصائح قياس درجة حرارة الجسم
يرجى قراءة التعليمات المرفقة مع مقياس الحرارة بعناية. قبل وبعد كل استخدام، قم بتنظيف طرف المقياس باتباع تعليمات الصيانة الخاصة به، وإذا كنت تنوي استخدام مقياس حرارة رقمي لقياس درجة الحرارة من خلال المستقيم، فاحصل على مقياس حرارة رقمي إضافي للاستخدام في الفم. قم بوضع علامة على كل مقياس حرارة ولا تستخدم نفس المقياس في كلتا الحالتين.
من أجل السلامة وضمان استقرار المقياس في مكانه، يجب عليك عدم ترك طفلك بمفرده أبدًا أثناء قياس درجة حرارته.
نوع المقياس حسب العمر
أفضل أنواع مقاييس الحرارة يتوقف على عمر طفلك ونوضح الأمر في الجدول التالي:
العمر | نوع المقياس |
من الميلاد وحتى 3 شهور | استخدم ميزان حرارة رقمي لأخذ الحرارة من الشرج. |
من 3 شهور وحتى 4 سنوات | يمكنك استخدام ميزان حرارة رقمي لأخذ الحرارة من الشرج أو من تجويف الإبط أو يمكنك استخدام ميزان حرارة شرياني مؤقت. |
4 سنوات أو أكبر | استخدام الميزان الرقمي عن طريق الفم، كما يمكنك أيضًا استخدام ميزان حرارة رقمي لأخذ الحرارة من تجويف الإبط أو استخدام ميزان حرارة شرياني أو ميزان حرارة رقمي في الأذن. |
هذا ويمكنك حساب عمر الطفل بشكل دقيق وسريع من خلال أداة موقعنا.
متى تزور الطبيب؟
الحمى هي علامة شائعة للإصابة بالمرض، ولكنها ليست بالضرورة شيئًا سلبيًا. في الواقع، يبدو أن الحمى تلعب دورًا مهمًا في مكافحة العدوى. إذا كان طفلك يبلغ من العمر 6 أشهر فأكثر ويشرب السوائل بكثرة وينام جيدًا ويستمر في اللعب، فقد لا تكون هناك حاجة لعلاج الحمى عادةً.
ومع ذلك، إذا كنت تفضل إعطاء طفلك دواء لتخفيف الحمى، يُنصح بإستخدام الباراسيتامول (تيلينول وغيرها) حتى سن 6 أشهر. وللأطفال دون سن 3 أشهر، يُفضل عدم إعطاء الباراسيتامول إلا بعد استشارة الطبيب.
تجنب إعطاء طفلك جرعة أكبر من الموصى بها من الباراسيتامول كما هو مذكور على الملصق الدوائي. يُنبغي عليك ملاحظة أن بعض الأدوية التي تُباع بدون وصفة قد تحتوي على الباراسيتامول.
إذا كان طفلك يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكبر، يمكن أيضًا استخدام الإيبوبروفين (أدفيل، مورتين للأطفال وغيرها) لتخفيف الحمى. تحقق من الملصقات بعناية لمعرفة الجرعة المناسبة. ولا تستخدم الأسبرين لعلاج الحمى لدى الأطفال دون سن 18 عامًا.
أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم عند الأطفال
قد يظهر لك أن طفلك يعاني من حمى في الحالات التالية:
- إذا كانت درجة حرارته المقاسة بالمستقيم أو الأذن أو الشريان الصدغي تصل إلى 100.4 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية) أو أكثر.
- إذا كانت درجة حرارته المقاسة بالفم تصل إلى 100 درجة فهرنهايت (37.8 درجة مئوية) أو أكثر.
- إذا كانت درجة حرارته المقاسة بإبطه تصل إلى 99 درجة فهرنهايت (37.2 درجة مئوية) أو أكثر.
يرجى ملاحظة أن قراءة درجة حرارة الإبط قد لا تكون دقيقة، لذا يُفضل التحقق من النتائج باستخدام وسيلة أخرى إذا كنت غير متأكد.
أسباب انخفاض درجة حرارة الجسم
ينتج انخفاض درجة حرارة الجسم عن التعرض للبرد لفترة طويلة، أو قصور الغدة الدرقية أو مرض السكري.
وفي بعض الحالات، لا سيما لدى الأطفال حديثي الولادة أو كبار السن أو الأشخاص الضعفاء، قد تسبب الاصابة بالعدوى لديهم حدوث انخفاض في درجة الحرارة، مثال على ذلك الاصابة بعدوى تسمم الدم الشديدة التي يصاحبها انخفاض غير طبيعي في درجة حرارة الجسم.
الأدوية التي تؤثر على نتيجة الفحص
يجب تجنب بعض الأدوية قبل قياس درجة حرارة الجسم لمدة ثلاث ساعات، حيث قد تسبب انخفاضًا في درجة الحرارة. هذه الأدوية تشمل:
الباراسيتامول (Paracetamol)، الذي يعتبر من العقاقير الخافضة للحرارة، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (Anti-inflammatory Nonsteroidal Drugs)، والكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids).
وأخيرًا، يجب الانتباه إلى أن فهم كيفية قياس درجة حرارة الجسم هو جزء أساسي من العناية بالصحة الشخصية، وقد يساهم في تحديد التشخيص المبكر للأمراض والحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.
إليك أيضًا بعض الأدوات المقدمة من احسبلي: